post such wonderful toopics ;)
تعّود الناس وخاصة في المجتمعات المحافظة، أن يكون الزوج اكبر من زوجته و لو بفترة زمنية بسيطة، وأضحى هذا الأمر ثقافة مجتمعية سائدة، لا تقبل النقد أو التشكيك في صحتها، ونظراً لأهميتة هذا الموضوع وبروز كثير من الحالات، التي حاول فيها أصحابها الارتباط والزواج، وتكون فيها المرأة أكبر من الرجل، ولكنهم اصطدموا بعادات وتقاليد متوارثة حرمتهم هذا الارتباط. فلماذا يحرم الأحبة من الارتباط بداعي فارق العمر؟ وهل فارق العمر مانعٌ أو حائلٌ من زواجهم مع وجود الانسجام والتفاهم والمودة فيما بينهم؟.
وفي هذا الصدد، لايرى نصار مهندس أردني”24 عاماً”، مشكلة في الارتباط بفتاة تكبره في السن على ألا يتجاوز الفارق بينهما 5 سنوات، حتى تكون هناك لغة مشتركة بينهما في الحوار والأفكار.
وأكد نصار أن شخصية الفتاة أهم بكثير من مشكلات شكلية تتعلق بالعمر، كما أن شخصية الرجل هي الفاعل الأساسي في الحياة الزوجية وليس العمر.
في المقابل، ترفض نرمين، سكرتيرة مصرية “26 عاماً”، فكرة الزواج من شاب يصغرها، وترى أن ذلك الأمر سيؤثر سلباً على علاقتهما الزوجية مهما كان الرجل عطوفاً أو شخصيته قوية.وتقول: “جرت العادة أن الرجل هو الأقوى والأكبر.. الزواج من شاب أصغر مني سوف يشعرني انه إبني وليس زوجي”. ورغم أن خالتها متزوجة من رجل تكبره بـ 3 سنوات وحياتهما ناجحة بحسب قولها، إلا انها تجد صعوبة في تقبل هذا الأمر، معتبرة أنه مغاير لتقاليد المجتمع.
ويتفق معها خالد عمار، موظف سوري “33 عاماً” في أن فكرة الزواج من فتاة تكبره غير مقبولة خاصة في وسط عائلته، الأمر الذي سينعكس شكاً وغيرة على علاقتهما.
ويقول إن المرأة العربية دائماً تحب أن يكون الرجل هو المتحكم في دفة الحياة، وبالتالي فإن الأمر سينعكس إذا كانت الزوجة هي الأكبر. ويرى أنها مغامرة غير محسوبة العواقب.
من جانبها لا ترى أمل موظفة إمارتية “27 عاماً” غضاضة في أن تتزوج بشاب يصغرها في السن. وتقول “والله أنا من النوع إللي ما بتفرق معي لأنه صعب تلاقي إنسان يحبك وتحبه في هذا الزمن”، مشيرة إلى أن شخصية الرجل وهيبته لاتتعلق فقط بعمره فهناك أبعاد عديدة مثل الخبرة والشخصية سوف تكون هي أساس الاختيار، خاصة وأن الأمر يتعلق بعادات اجتماعية من الممكن أن تتغير، خاصة في ظل ارتفاع نسب العنوسة في المجتمعات الشرقية.
وتشير د. نوارة مسعد، الخبير الاجتماعي في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى أن هناك قائمة طويلة من التقاليد والأعراف تتحكم في اختيار شريك الحياة في المجتمعات الشرقية وقد تكون غالباً من قبل الأسرة، ومن ضمنها مسألة الفارق العمري بين الزوجين والذي يرفضه المجتمع في حالة أن تكون الزوجة هي الأكبر سناً، وفي الوقت نفسه يتقبل الأمر بسهولة إذا كان الزوج هو الأكبر بفارق كبير عن الزوجة، لأن هناك ربط خاطيء يحدث بين قوامة الزوج أو رجولته وبين فارق العمر لصالح الزوجة. وتقول إن هناك زيجات كثيرة كان الرجل فيه أصغر عمراً كانت ناجحة وأهمها على الإطلاق زواج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالسيدة خديجة، التي كانت تكبره عمراً ومع ذلك فقد كانت أحب زوجاته إلى نفسه.
وترى نوارة أن نجاح الزواج في هذه الحالة يتحكم فيه مدى قناعة الطرفين وقبولهم النفسي لمسألة عمر الزوجة فقد تكون الزوجة أصغر عمراً ولا يحدث توافق في الحياة الزوجية، فالأمر ليس قاعدة خاصة إذا كان عمر الزوجة لا يشكل مشكلة في إنجابها اطفال على سبيل المثال.
وفى الوقت نفسه ترى نوارة أن هناك حالات أخرى من الزواج تكون فيها الزوجة أكبر عمراً من الزوج بنحو 15 أو20 عاماً وهذا النوع من الزيجات قد يواجه تحديات أصعب كما أن المجتمع يرفضه لاسباب عديدة تتعلق بأن الزواج قد يتم بدافع البحث عن المال وليس من أجل السكينة والرحمة أو من أجل الشهرة فقد تكون الزوجة أكثر شهرة في مجال معين، مضيفة أن الأساس فى الزواج هو التكافؤ في كل شيء في المستوى الاجتماعي والثقافي والمادي والعمري أيضاً.
No comments:
Post a Comment